ويجرى من العدل على السنن السوى ويعلم الناس إن هذه المعونة وإن كانت بالنسبة إلى محل ضرورتها يسيرة وإن الله تعالى يضاعفها لهم اضعافا كثيرة فليست مما يلزم ولا من المعاون التى بتكررها يجزم وينظر فى عهود التوفيق فيصرفها فى مصارفها المتبينة وطرقها الواضحة البينة .
ويتفقد المساجد تفقدا يكسو عاريها ويتمم منها المآرب تتميما يرضى باريها ويندب الناس إلى تعليم القرآن لصبيانهم فذلك أصل اديانهم ويحذرهم المغيب على كل شىء من أعشارهم فالزكاة أخت الصلاة وهما من قواعد الإسلام وقد اخترنا لهم بأقصى الجد والاعتزام ورفعنا عنهم رسم التعريف نظرا إليهم بعين الاهتمام وقدمنا الثقات لهذه الأحكام وجعلنا الخرص شرعيا فى هذا العام وفيما بعده إن شاء الله تعالى من الأعوام .
ومن أهم ما أسندناه إليه وعولنا فيه عليه البحث بتلك الأحواز عن أهل البدع والأهواء والسائرين من السبيل على غير السواء ومن ينبز بفساد العقد وتحريف القصد والتلبس بالصوفية وهو فى الباطن من أهل الفساد والذاهبين إلى الإباحة وتأويل المعاد والمؤلفين بين النساء والرجال والمتبعين لمذاهب الضلال فمهما عثر على مطوق بالتهمة منبز بشىء من ذلك من هذه الأمة فليشد ثقافة شدا ويسد عنه سبيل الخلاص سدا ويسترعى فى شأنه الموجبات ويستوعب الشهادات حتى ينظر فى حسم دائه ويعاجل المرض بدوائه فليتول ما ذكرنا نائبا باحسن المناب ويقصد وجه الله تعالى راجيا منه جزيل الثواب ويعمل عمل من لا يخاف فى الله لومة لائم ليجد ذلك فى موقف الحساب .
وعلى من يقف عليه من القواد والأشياخ والحكام إن يكونوا معه يدا واحدة