كرمت منها اجناس وأنواع وعدل بهر منه شعاع ووصايا يجب لها إهطاع أصدرناه للفقيه فلان لما تقرر لدينا دينه وعدله وفضله رأينا أنه أحق من نقلده الهم الأكيد ونرمى به من أغراض البر الغرض البعيد ونستكشف به أحوال الرعايا حتى لا يغيب عنا شىء من أحوالها ولا يتطرق إليها طارق من أهوالها وينهى إلينا الحوادث التى تنشأ فيها إنهاء يتكفل بحياطة ابشارها وأموالها .
وأمرناه إن يتوجه إلى جهة كذا حاطها الله تعالى فيجمع الناس فى مساجدهم ويندبهم من مشاهدهم ويبدا بتقرير غرضنا فى صلاح أحوالهم وإحساب أموالهم ومكابدتنا المشقة فى مداراة عدوهم الذى نعلم من أحواله ما غاب عنهم دفعه الله تعالى بقدرته ووقى نفوسهم وحريمهم من معرته ولما رأينا من انبتات الأسباب التى تؤمل وعجز الحيل التى كانت تعمل ويستدعى إنجادهم بالدعاء واخلاصهم فيه إلى رب السماء ويسال عن سيرة القواد وولاة الأحكام بالبلاد فمن نالته مظلمة فليرفعها إليه ويقصها عليه ليبلغها الينا ويوفدها مقررة الموجبات لدينا ويختبر ما افترض صدقة للجبل وما فضل عن كريم ذلك العمل ليعين إلى بناء الحصن بجبل فاره يسر الله تعالى لهم فى إتمامه وجعل صدقتهم تلك مسكة ختامه وغيره مما افترض إعانه للمسافرين وانجادا لجهاد الكافرين فيعلم مقداره ويتولى اختباره حتى لا يجعل منه شيء على ضعيف ولا يعدل به لمشروف عن شريف ولا تقع فيه مضايقة ذى الجاه ولا مخادعة غير المراقب لله ومتى تحقق إن غنيا قصر به عن حقه أو ضعيفا كلف منه فوق طوقه فيجير الفقير من الغنى