وصل الله تعالى ذلك من أجله وفى ذاته وجعله وسيلة إلى مرضاته وقربة تنفع عند اعتبار ما روعى من سنن الجبار ومفترضاته .
وقد وصل كتابكم الذى فاتح بالريحان والروح وحل من مرسوم الولاء محل البسملة من اللوح وأذن لنوافح الثناء بالبوح يشهد عدله بإن البيان يا آل خلدون سكن من مثواكم دار خلود وقدح زندا غير صلود واستأثر من محابركم السيالة وقضب أقلامكم الميادة الميالة بأب منجب وأم ولود يقفو شانيه غير المشنو وفصيله غير الجرب ولا المهنو من الخطاب السلطانى سفينة منوح إن لم نقل سفينة نوح ما شئت من آل أزواج وزمر من الفضل وأفواج وأمواج كرم تطفو فوق أمواج وفنون بشائر وإهطاع قبائل وعشائر وضرب للمسرات أعيا الشائر فلله هو من قلم راعى نسب القنا فوصل الرحم وأنجد الوشيج والملتحم وساق بعصاه من البيان الذود المزدحم وأخاف من شذ عن الطاعة مع الاستطاعة فقال ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) هود ولو لم يوجب الحق برقه ورعده ووعيده ووعده لأوجبه يمنه وسعده فلقد ظهرت مخايل نجحه علاوة على نصحه ووضحت محاسن صبحه فى وحشة الموقف الصعب وقبحه وصل الله تعالى له عوائد منحة وجعله إقليدا كلما استقبل باب أمل وكله الله تعالى بفتحه .
أما ما قرره ولاؤكم من حب زكا على حبه القلب حبه وأنبته النبات الحسن ربه وساعده من الغمام سكبه ومن النسيم اللدن مهبة فرسم ثبت عند الولى نظيره ومن غير معارض يضيره وربما أربى بتذييل مزيد وشهادة ثابت ويزيد ولم لا يكون ذلك وللقلب على القلب شاهد وكونها