والنثر وجميع العلوم على اختلافها .
94 - وكما خاطب الولى ابن خلدون خاطب أخاه أبا زكريا يحيى حسبما قال فى بعض كتبه ومما خاطبت به الفقيه أبا زكريا ابن خلدون لما ولى الكتابة عن السلطان أبى حمو سلطان تلمسان من بنى زيان واقترن بذلك نصر وصنع غبطته به وأشدت به قصد تنفيقه وإنهاضه لديه نخص الحبيب الذى هو فى الاستظهار به أخ وفى الشفقة عليه ولد والولى الذى ما بعد قرب مثله أمل ولا على بعده جلد والفاضل الذى لا يخالف فى فضله ساكن ولا بلد أبقاه الله تعالى وفاز فوزه وعصمته لها من توفيق الله سبحانه عمد ومورد سعادته المسوغ لعادته لا غور ولا ثمد ومدى إمداده من خزائن الهام الله تعالى وسداده ليس له أمد وحمى فرح قلبه بمواهب من ربه أن يطرقه كمد .
تحية محله من صميم قلبه بمحله المنشىء رواق الشفقة مرفوعا بعمد المحبة والمقة فوق ظعنه وحله مؤثره ومجله المعتنى بدق أمره وجله ابن الخطيب من الحضرة الجهادية غرناطة صان الله تعالى خلالها ووقى هجير هجر الغيوم ظلالها وعمر بأسود الله تعالى اغيالها كما أغرى بمن كفر بالله تعالى صيالها ولا زائد إلا منن من الله تعالى تصوب وقوة يسترد بها المغصوب ويخفض الصليب المنصوب والحمد لله تعالى الذى بحمده ينال المطلوب وبذكره تطمئن القلوب ومودتكم المودة التى غذتها ثدى الخلوص بلبانها وأحلتها حلائل المحافظة بين أعينها وأجفانها ومهدت موات أخواتها الكبرى أساس بنيانها واستحقت ميراثها مع استصحاب حال الحياة إن شاء الله تعالى واتصال زمانها واقتضاء عهود الأيام بيمنها وأمانها ولله در القائل .
( فإن لم يكنها أو تكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها )