أجنادا مجندة لا يحتاج تقريره إلى ماهد وجهد جاهد ومودة الأخوة سبيلها لاحب ودليلها للدعوة الصادقة مصاحب إلى ما سبق من فضل ولقاء ونظافة سقاء واعتقاد لا يراع سربه بذئب انتقاد واجتلاء شهاب وقاد لا يحوج إلى ايقاء أنما عاق عن مواصلة ذلك نوى شط منها الشطن وتشذيب لم يتعين معه الوطن فلما تعين وكاد الصبح أن يتبين عاد الوميض ديجورا والثماد بحرا مسجورا إلى أن أعلق الله تعالى منكم اليد بالسبب الوثيق وأحلكم منجى نيق لا يخاف من منجنيق وجعل يراعكم لسعادة موسى معجزة تأتى على الخبر بالعيان فتخر لثعبانها سحرة البيان .
( أيحيى سقى حيث لحت الحيا ... فنعم الشعاب ونعم الوكون ) .
( وحيا يراعك من آية ... فقد حرك القوم بعد السكون ) .
( دعوت لخدمة موسى عصاه ... فجاءت ( تلقف ما يأفكون ) ) .
( فأذعن من يدعي السحر رغما ... وأسلم من أجلها المشركون ) .
( وساعدك السعد فيما أردت ... فكان كما ينبغى أن يكون ) .
فأنتم أولى الأصدقاء بصلة السبب ورعى الوسائل والقرب أبقاكم الله تعالى وأيدي الغبطة بكم عالية وأحوال تلكم الجهات بدرككم المهمات حالية وديم المسرات من إنعامكم المبرات على معهود المبرات متوالية .
وأما ما تشوفتم إليه من حال وليكم فأمل متقلص الظل وارتقاب لهجوم جيش الأجل المطل ومقام على مساورة الصل وعمل يكذب الدعوى وطمأنينة تنتظر الغارة الشعوا ويد بالمذخور تفتح وأخرى تجهد وتمنح ومرض يزور فيثقل وضعف عن الواجب يعقل إلا أن اللطائف تستروح