يعد فى يوم الرهان نجيبا واسمعت وجيبا لما ساجلت بهذه الترهات سحرا عجيبا حتى إذا ألف القلم العريان سبحه وجمح برذون الغرارة فلم أطق كبحه لم أفق من غمرة غلوه وموقف متلوه إلا وقد تحيز إلى فئتك معتزا بل معترا واستقبلها ضاحكا مفترا وهش لها برا وإن كان لونه من الوجل مصفرا وليس باول من هجر فى التماس الوصل ممن هجر أو بعث التمر إلى هجر وأي نسب بينى اليوم وبين زخرف الكلام واجالة جياد الأقلام فى محاورة الأعلام بعد إن حال الجريض دون القريض وشغل المريض عن التعريض واستولى الكسل ونصلت الشعرات البيض كأنها الأسل وتروع برقط الحيات سرب الحياة وتطرق بذوات الغرز والشيات عند البيات والشيب الموت العاجل وإذا ابيض زرع صبحته المناجل والمعتبر الآجل وإذا اشتغل الشيخ بغير معاده حكم فى الظاهر بإبعاده وأسره فى ملكه عاده فأغض أبقاك الله واسمح لمن قصر عن المطمح وبالعين الكليلة فالمح واغتنم لباس ثوب الثواب واشف بعض الجوى بالجواب توالاك الله تعالى فيما استضفت وملكت ولا بعدت ولا هلكت وكان لك أية سلكت ووسمك من السعادة بأوضح السمات وأتاح لقاءك من قبل الممات والسلام الكريم يعتمد جلال ولدى وساكن خلدى بل أخى وإن عتبته وسيدي وC تعالى وبركاته انتهى .
قلت هذه الرسالة الرافلة فى حلل البلاغة لم أر مثلها ولم اقف عليه فرحم الله تعالى لسان الدين ووجه سحائب الرحمة إليه فلقد كان آية الله فى النظم