( سألت جنونى فيه تقريب عرشه ... فقست بجن الشوق جن سليمان ) .
( اذا ما دعا داع من القوم باسمه ... وثبت وما استثبت شيمه هيمان ) .
( وتالله ما أصغيت فيه لعاذل ... تحاميته حتى ارعوى وتحامانى ) .
( ولا استشعرت نفسى برحمة عابد ... تظلل يوما مثله عبد رحمن ) .
( ولا شعرت من قبله بتشوق ... تخلل منها بين روح وجثمان ) .
أما الشوق فحدث عن البحر ولا حرج وأما الصبر فسل به أية درج بعد أن تجاوز اللوى والنعرج لكن الشدة تعشق الفرج والمؤمن ينشق من روح الله تعالى الأرج وأنى بالصبر على إبر الدبر لا بل الضرب الهبر ومطاولة اليوم والشهر حتى حكم القهر وهل للعين أن تسلو سلو المقصر عن إنسانها المبصر أو تذهل ذهول الزاهد عن سرها الرائى والمشاهد وفى الجسد بضعة يصلح إذا صلحت فكيف حاله إن رحلت عنه ونزحت وإذا كان الفراق هو الحمام الأول فعلام المعول أعيت مراوضة الفراق على الراق وكادت لوعة الأشتياق ان تفضى إلى السياق .
( تركتمونى بعد تشييعكم ... أوسع أمر الصبر عصيانا ) .
( أقرع سنى ندما تاره ... واستميح الدمع أحيانا ) .
وربما تعللت بغشيان المعاهد الخالية وجددت رسوم الأسى بمباكرة الرسوم البالية أسال نون النوى عن أهلية وميم الموقد المهجور عن مصطليه وثاء الأثافى المثلثة عن منازل الموحدين وأحار بين تلك الأطلال حيرة الملحدين لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين كلفت لعمر الله بسال عن جفونى المؤرقة ونائم عن همومى المتجمعة المتفرقة ظعن عن ملال لا متبرما منى بشر خلال وكدر الوصل بعد صفائه وضرج النصل بعد عهد وفائه