( أقل اشتياقا أيها القلب ربما ... رأيتك تصفى الود من ليس جازيا ) .
فها أنا أبكى عليه بدم أساله وأنهل فيه أسى له وأعلل بذكراه قلبا صدعه وأودعه من الوجد ما أودعه لما خدعه ثم قلاه وودعه وأنشق رياه أنف ارتياح قد جدعه وأستعدي به على ظلم ابتدعه .
( خليلي هل أبصرتما أو سمعتما ... قتيلا بكى من حب قاتله قبلى ) .
فلولا عسى الرجاء ولعله لا بل شفاعة المحل الذى حله لمزجت الحنين بالعتب وبثثت كتائبه كمناء فى شعاب الكتب تهز من الألفات رماحا خزر الأسنة وتوتر من النونات أمثال القسى المرنة وتقود من بياض الطرس وساد النقس بلقا تردى فى الأعنة ولكنه أوى إلى الحرم الأمين وتفيأ ظلال الجوار المؤمن من معرة العوار عن الشمال واليمين حرم الحلال المزنية والظلال اليزنية والهمم السنية والشيم التى لا ترضى بالدون ولا بالدنية حيث الرفد الممنوح والطير الميامن يزجر لها السنوح والمثوى الذى إليه مهما تقارع الكرام على الضيفان حول جوابى الجفان الميل والجنوع .
( نسب كأن عليه من شمس الضحى ... نورا ومن فلق الصباح عمودا ) .
ومن حل بتلك المثابة فقد اطمأن جنبه وتغمد بالعفو ذنبه ولله در القائل حيث يقول