38589 - وله C تعالى فى مخاطبة السلطان أبى زيان المذكور المولى الذى طوق المنن وأحيا السنن وأنبت الله تعالى حبه فى القلوب النبات الحسن ناظم كلمة الدين بعد انتشارها ومقيل عثارها والآخذ بثارها والمخلد لآثارها السلطان أبو زيان الخ ابقاكم الله تعالى عالى القدم منصور العلم ظاهرا على الأمم مقصود الحمى كالركن الملتزم .
عبد مقامكم الذى آويتموه غريبا وأنستموه مريبا وأنلتموه على عدوه الدهر نصرا عزيزا وفتحا قريبا فلم يخش دركا وتثريبا ولا عدم حظوة وشفقة ونعمة وتقريبا ابن الخطيب عن ثناء يعطر الآفاق ويرقم الأوراق ويخلق الجيوب والأطواق وحب بهر نورا وراق وجاس اشتهاره الشام والعراق .
ويطالع العبد محل مولاه الذى خلف ببابه قلبه وولده وصبره وجلده وصير وطنه داره الحقيقية وبلده أنه لما قدم على محل أخيه المعتد بما أودع الله تعالى من الخلال الشريفة فيه مولاي ابن مولاي أبى عبد الله كفل الله تعالى جميل رعيه وكرم عهده وحكم باعلاء جده ومضاء حده رعى الوسيلة وصدق المخيلة وجلا عند اجتلاء مخاطبتكم اسارير الفضيلة فلم يدع حقا إلا صرفه ولا نكرة إلا عرفه ولا نعمة إلا سكبها ولا مزية إلا اوجبها ولا رتبه إلا اعلاها ولا نعمة إلا أولاها وما ذاك يا مولاي وإن تعددت الرسائل والأذمة وادكرت القرب بعد امة إلا بوصاتكم التى لا تهمل وحرمتكم التى لا تجهل وعطف مقامكم الذى اشتهر واعتنائكم بعبدكم الذى راق وبهر فالعبد عبدكم بكل اعتبار وخديمكم وإن نات الدار ومحسوب على نعمة مقامكم الرفيع المقدار والامل فى مقامكم غير منقطع السبب والأهل والولد تحت كنف مقامكم الأصيل الحسب حتى يمن الله تعالى بحج بيته وزيارة رسوله على يديكم ويكون قضاء هذا الوطر منسوبا اليكم وبعد هذا يستقر القرار حيث يختار من يخلق ما يشاء ويختار بحول الله تعالى