384 - بركم واسباب وجودكم وآبائكم الذين فى مظاهرتهم ورعيهم يظهر للناس مخايل هداكم وتدر سحائب جودكم ملتحفا منذ سنتين باصونه قبورهم وثيابها مستظلا بافنيتها المعظمة وقبابها ممرغا خده بترابها مواصلا الصراخ يا لمرين ويا ليعقوب متطارحا على ابوابها فلم يتح الله تعالى له نعره ترعى الضيف وتحمى الدخيل او حمية تدفع الضيم وتشفى الغليل إلا على يدكم يا أيها الكريم أبن الكريم أبن الكريم وبطل الميدان فى موقف الهول العظيم المذخور لنصر المظلوم وإنصاف الغريم واجالة اقلام الفتح بفتح الأقاليم .
كتبه مهنئا بما سنى الله تعالى لملككم من الصنع الذى خرق حجاب العادة وأرى إعجاز السعادة معجلا ذلك بين يدي المبادرة إلى لثم بساطكم الذى شرف وجوهها بلثمه الوجوه وتخشاه الأملاك الجبابرة وترجوه واداء الواجب من القيام بمنظوم ثنائة فى الحفل المشهود وإبلاغ لسان الحمد وسع المجهود وإلقاء ما عند العبد من خلوص وجنوح وحب واضح اي وضوح فولى دعوتكم الشيخ أبو ثابت أعزة الله تعالى يقرره ويبين مجمله ويفسره والعبد واثق بفضل الله تعالى على يديكم وملتمس النصر لديكم وقاطع إن طلبته بكم تتسنى وانكم سبب عاقبته الحسنى إما بالظهور على الوطن الذى تجرأ به المنقلب على ملككم ومد اليد إلى نثر سلككم ونقص إرثكم المسلم المحرر وزلزل وطنكم المؤسس على الطاعة المقرر وأضرم النار فى بسائطكم وجبالكم وأطلق يد الفتنة على بيوت أموالكم متكثرا عليكم بالقلة متعززا بالذلة جانيا على داركم بما لا تبيحة الملة أو بالشفاعة الجازمة أن لم يتأذن الله تعالى فى الانتصاف والله يجعل الظهور بكم من الأوصاف ويعينكم على جبر الكسير وتيسير الأمر العسير ويهنيكم منيحة الملك الكبير ويبقى كلمته فى عقبكم بعد تملؤ التعمير والسلام