383 - فى الهجرة التى جاءه بعدها الفتح أبو زيان ابن مولانا السلطان ولى العهد ترشيحا ومآلا ومؤمل الإسلام تقلدا للمذهب الصريح وانتحالا وامير المسلمين لو أوسعه القدر امهالا ووسطى عقد البنين خلائق متعددة وخلالا المتحف بالشهادة ولما يعرف بدره هلالا المعوض بما عند الله تعالى سعادة البسته سربالا وابلغته من رضوان الله تعالى آمالا أبى عبد الرحمن ابن مولانا أمير المسلمين عظيم الخلفاء وعنصر الصبر والوفاء وستر الله تعالى المسدول على الضعفاء والمجاهد فى سبيل الله تعالى بنفسه وماله المنيف على مراكز النجوم بهممه وآماله المقدس أبى الحسن أبن موالينا الخلفاء الطاهرين والأئمة المرضيين من قبيل بنى مرين وصفوة الله تعالى فى هذا المغرب الأقصى من أوليائه المؤمنين وزينة الدنيا وعمدة الدين هنأه الله تعالى ما أورثه من سرير الملك الأصيل وخوله من سعادة الدنيا والدين على الإجمال والتفصيل وتوجه من تاج العزة القعساء عند اشتباه السبيل وعوضه من قبيل الملائكة عند تشتت القبيل وجعل قدمه الراسخة وآياته الناسخة وربوته السامية الباذخة وغرة نصره الشادخة وأوزعه شكر آلائه فى الخلاص من ملكه أعدائه وخطر البحر وعدوان مائه وغول السفر وارتكاب الغرر وثبات أقدام اوليائه الذين ما بدلوا تبديلا ولا ارتضوا لقبله طاعته بعد إن ولوا وجوههم شطرها تحويلا بل صبروا صبرا جميلا وباعوا نفوسهم تتميما لعقدة إيمانهم وتكميلا .
يسلم على مقامكم الذى وسم السعد مشرق جبينه وذخرت قبل الطاعة ليمينه وأقسم الدهر بمظاهرة أمره السعيد فبر والشكر لله تعالى فى يمينه عبدكم الذى اعتلق منكم بالوسيلة الكبرى وقر بملككم عينا وشرح صدرا وبذل الجهد وإن قل قدرة وقدرا والتمس لكم الدعاء علنا وسرا أبن الخطيب الذى حط رحل اقتصاده بتراب الملوك الكرام جدودكم محاريب