382 - أبا زيان لما تم له الأمر وهو مشتمل على نظم ونثر ونصه .
( يا ابن الخلائف يا سمى محمد ... يا من علاه ليس يحصر حاصر ) .
( أبشر فانت مجدد الملك الذى ... لولاك أصبح وهو رسم داثر ) .
( من ذا يعاند منك وارثه الذى ... بسعوده فلك المشيئة دائر ) .
( ألقت اليك يد الخلافة أمرها ... إذ كنت انت لها الولى الناصر ) .
( هذا وبينك للصريخ وبينها ... حرب مضرسة وبحر زاخر ) .
( من كان هذا الصنع اول أمره ... حسنت له العقبى وعز الآخر ) .
( مولاي عندي فى علاك محبة ... والله يعلم ما تكن ضمائر ) .
( قلبى يحدثنى بانك جابر ... كسرى وحظى منك حظ وافر ) .
( بثرى جدودك قد حططت حقيبتى ... فوسيلتى لعلاك نور باهر ) .
( وبذلت وسعى واجتهادى مثلما ... يلقى لملكك سيف أمرك عامر ) .
( فهو الولى لدى الذى اقتحم الردى ... وقضى العزيمة وهو سيف باتر ) .
( وولى جدك فى الشدائد عندما ... خذلت علاه قبائل وعشائر ) .
( فاستهد منه النصح واعلم أنه ... فى كل معضلة طبيب ماهر ) .
( أن كنت قد عجلت بعض مدائحى ... فهى الرياض وللرياض بواكر ) .
مولانا وعمدة ديننا ودنيانا الذى سخر الله تعالى البر والبحر بامره وحكم فوق السموات السبع بعز نصره واغنى يوم سعده عن سل السلاح وشهرة وفتق عن زهر الصنع الجميل كمامه تسليمه وصبره وقيض له فى علم غيبه وزيرا مذخورا لشد أزره وقود الملك إليه على حال حصره الخليفة الإمام الذى استبشر به الإسلام وخفقت بعزة الأعلام ولاح بدر محياه فافتض الظلام المقتدى بالنبى الكريم سمية فى المراشد التى تألق منها الصبح والمقاصد التى لازمها النجح والتمحيص الذى نبع منه المنح حتى