381 - وعلاهم وأوصافهم وحلاهم وبنو جهور وحزمهم وبنو باديس وعزمهم وأين معتضد بنى عباد ومعتمدهم الذى سنا كرمه للمعتفين باد وبنو ذى النون ومزيتهم وبنو صمادح ومريتهم وبنو الأفطس وبنو هود وما كان لهم من المكارم فى الحفل المشهود وأين لمتونه وصبرهم الذى ركبوا متونه أم أين الموحدون وناصرهم ومنصورهم ومصانعهم وقصورهم أم أين بنو الأحمر وغرناطتهم وإزالتهم عن حوزة الدين أدناس المعتدين وإماطتهم وجعلهم الأمور لمثل أبن الحكيم ولسان الدين واناطتهم أم أين بنو مرين وفارسهم ومغانيهم ومدارسهم وأين بنو زيان ومنازلهم الشاهقة وأشجار عزهم الباسقة واين الحفصيون ومستنصرهم الذى قضى للمعالى الديون وابو فارس الذى شنفت باخباره آذان الطروس والفهارس طحنت والله تعالى الجميع رحى المنون وتأيمت الأزواج ويتم البنون وطالت الأيام والسنون وبقيت القصور العالية خالية والرسوم المتكاثرة داثرة والسلوك المنظومة متناثرة وعن قريب يقف الكل بين يدي رب الأرباب فى يوم تذهل فيه الألباب وتنقطع إلا من رسول الله A الأسباب ويقتص للمظلوم من الظالم وتنبهم للنجاة الطرق والمعالم وتبلى السرائر لدى من هو بها عالم ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) آل عمران يوم يحكم الله تعالى فى الخلق بالحق حسبما سبق فى علمه إذ جعلهم قريبا وبعيدا وشقيا وسعيدا اللهم اجعلنا فى ذلك اليوم الصعب ممن فاز بالنجاة وحاز شفاعة نبيك ومصطفاك ذى الحرمة والجاه A وشرف وكرم انتهى .
رجع لنثر لسان الدين ابن الخطيب C تعالى 88 - ومن كلام لسان الدين C تعالى ما خاطب به سلطان المغرب