379 - رسول الله جنى من جنانك ورطب من أفنانك وأثر ظهر علينا من مسحة حنانك .
هذه هى الحال والانتحال والعائق أن تشد اليك الرحال ويعمل الترحال إلى أن نلقاك فى عرصات القيامة شفيعا ونحل بجاهك أن شاء الله تعالى محلا رفيعا ونقدم فى زمرة الشهداء الدامية كلومهم من أجلك الناهلة غللهم فى سجلك ونبتهل إلى الله تعالى الذى اطلعك فى سماء الهداية سراجا واعلى لك فى السبع الطباق معراجا وأم الأنبياء منك بالنبى الخاتم وقفى على آثار نجومها المشرقة بقمرك العاتم أن لا يقطع عن هذه الأمة الغريبة أسبابك ولا يسد فى وجوهها أبوابك ويوفقها لاتباع هداك ويثبت أقدامها على جهاد عداك وكيف تعدم ترفيها أو تخشى بخسا وانت موفيها أو يعذبها الله تعالى وأنت فيها وصلاة الله وسلامه تحط بفنائك رحال طيبها وتهدر فى ناديك شقاشق خطيبها ما أذكر الصباح الطلق هداك والغمام السكب نداك وما حن مشتاق إلى لثم ضريحك وبليت نسمات الأسحار عما استرقت من ريحك وكتب فى كذا .
انتهت الرسالة وفيها ما لا خفاء به من براعة لسان الدين C تعالى وقدس روحه الطاهرة آمين .
87 - ومما علق بحفظى من نثره C تعالى اثناء رسالة فى العزاء خاطب بها ملك المغرب قوله بعد كلام أين مروان بن الحكم ودهاؤه وعبد الملك بن مروان وبهاؤه والوليد وبناؤه وسليمان وغذاؤه وعمر بن عبد العزيز وثناؤه ويزيد ونساؤه وهشام وخيلاؤه والوليد وندماؤه والجعدى وآراؤه أم اين السفاح وحسامه والمنصور واعتزامه والمهدى واعظامه والهادى واقدامه والرشيد وأيامه والأمين وندامه والمأمون وكلامه والمعتصم واسراجه والجامه انتهى