378 - القطر المرتدى بجاهك الذى لا يذل من ادرعه ولا يضل من اهتدى بالسبيل الذى شرعه إلى أن لا طفنا ملك الروم باربعة من البلاد كان الكفر قد اغتصبها ورفع التماثيل ببيوت الله تعالى ونصبها فانجاب عنها بنورك الحلك ودار بادالتها إلى دعوتك الفلك وعاد إلى مكاتبها القرآن الذى نزل به على قلبك الملك فوجبت مطالعة مقرك النبوى باحوال هذه الأمة المكفولة فى حجرك المفضلة بإدارة تجرك المهتدية بانوار فجرك وهل هو إلا ثمرات سعيك ونتائج رعيك وبركة حبك ورضاك الكفيل برضى ربك وغمام رعدك وانجاز وعدك وشعاع من نور سعدك وبذر يجنى ريعه من بعدك ونصر رايتك وبرهان آيتك واثر حمايتك ورعايتك .
واستنبت هذه الرسالة مائحة بحر الندى الممنوح ومفاتحة باب الهدى بفتح الفتوح وفارعة المظاهر والصروح وملقية الرحل بمتنزل الملائكة والروح لتمد إلى قبولك يد استمناح وتطير إليك من الشوق الحثيث بجناح ثم تقف موقف الانكسار وأن كان تجرها آمنا من الخسار وتقدم بانس القربة وتحجم بوحشة الغربة وتتاخر بالهيبة وتجهش لطول الغيبة وتقول ارحم بعد دارى وضعف اقتدارى وانتزاح اوطانى وخلو اعطانى وقلة زادي وفراغ مزادي وتقبل وسيلة اعترافى وتغمد هفوة اقترافى وعجل بالرضى انصراف متحملى لانصرافى فكم جبت من بحر زاخر وقفر بالركاب ساخر وحاش لله تعالى أن يخيب قاصدك أو تتخطانى مقاصدك أو تطردنى موائدك أو تضيق عنى عوائدك ثم تمد مقتضية مزيد رحمتك مستدعية دعاء من حضر من أمتك وأصحبتها يا رسول الله عرضا من النواقيس التى كانت بهذه البلاد المفتتحة تعيق الإقامة والأذان وتسمع الأسماع الضالة والآذان مما قبل الحركة وسالم المعركة ومكن من نقله الأيدي المشتركة واستحق بالقدوم عليك والإسلام بين يديك السابقة فى الأزل البركة وما سواها فكانت جبالا عجز عن نقلها الهندام فنسخ وجودها الإعدام وهى يا