373 - ثم كان الغزو الى أم البلاد ومثوى الطارف والتلاد قرطبة وما قرطبةالمدينة التى على عمل أهلها فى القديم بهذا الإقليم كان العمل والكرسى الذى بعصاه رعى الهمل والمصر الذى له فى خطة المعمور الناقة والجمل والأفق الذى هو لشمس الخلافة العبشمية الحمل فخيم الإسلام بعقوتها المستباحة وأجاز نهرها المعيى على السباحة وعم دوحها الأشب بوارا وادار المحلات بسورها سوارا وأخذ بمخنقها حصارا واعمل النصر بشجر بصلها اجتناء ما شاء واهتصارا وجدل من أبطالها من لم يرض انجحارا فاعمل الى المسلمين إصحارا حتى فرغ بعض جهاتها غلابا جهارا ورفعت الأعلام إعلاما بعز الإسلام واظهارا فلولا استهلال الغوادي وان اتى الوادي لأفضت الى فتح الفتوح تلك المبادى ولقضى تفثه العاكف والبادى فاقتضى الرأى ولذنب الزمان فى اغتصاب الكفر إياها متاب تعمل ببشراه بفضل الله تعالى أقتاد واقتاب ولكل اجل كتاب ان يراض صعبها حتى يعود ذلولا وتعفى معاهدها الآهلة فتترك طلولا فاذا فجع الله تعالى بمارج النار طوائفها المارجة واباد بخارجها الطائرة والدارجة خطب السيف منها أم خارجة فعند ذلك أطلقنا بها ألسنة النار ومفارق الهضاب بالهشيم قد شابت والغلات المستغلات قد دعا بها القصل فما ارتابت وكأن صحيفة نهرها لما