البر والهدى بنانه ولا قدمه والرضى عن آله وأصحابه الذين رعوا ذممه واستمطروا ديمه وتواصوا من أجله بالبر وتواصوا بالمرحمة فهذا كتاب مثلى الطريقة فى ذم الوثيقة دعا إلى جمعه قلة الإنصاف من المداهن والمعاصر والمباهت فى مدرك النور الباصر ورضى مظنة النيل منهم بالباع القاصر والمناضلة عن الحمى الذى لم يؤيده الحق بالولى ولا بالناصر ولوضعه حكاية ولنفثته شكاية إذ معرفة الأشياء بعللها مما يتشوق إليه ويحرص عليه وهو أنى لما قدمت على مدينة فاس حرسها الله تعالى مستخلصا بشفاعة الخلافة ذات الإنافة مستدعى برسالة الإيالة ذات الجلالة فانسحب والمنة لله الستر وانفسح الفتر وشفع من النعم الوتر واقتدى المرؤوس بالرئيس وتنافس الأعلام فى التأنيس واتصل الاحتفاء والاستدعاء وانتخب الموعى والوعاء وأخذ أعقاب الطيبات الوضوء والطيب والدعاء تعرفت فيمن جمعته الأخونة والمداعى المتعينة برجل من نبهاء موثقيها غرنى بمخيلة البشاشة التى يستفز بها الغريب ويستخلص هوى من لم يعمل التجريب فأنست بمكانه واستظهرت على ما يعرض من مكتتب بدكانه وشأنى فى الاغتباط بمن عرفت شانى فلست للمقة بشانى واسترسالى حتى لمن أسا لى طوع عنانى .
( أفادتكم النعماء منى ثلاثة ... ضميرى ويتلوه يدى ولسان ) .
ولم يك إلا أن حللت بمدينة سلا حرسها الله تعالى مقصود المحل وإن رغم الدهر الذى رمى فأقصد معتمدا بفتوحات الله تعالى وإن أرتج الباب بزعمه وأوصد مصحبا بمدد عنايته وإن كمن وارصد لا يمر فاضل الا عرج على مثواى واتى من البر فوق هواي وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وتعرفت عن صاحبى الفاسى أنه قدم علينا من سخر عملية فلا لها الدسر المنهوبة وتخللها المسبعة المرهوبة واغتذى الأطعمة التى مرقتها الدموع ومطبختها الحمى المروع واستقر بالمدينة بعد إن لان وضرع وجدل وصرع نافق البقلة كاسد الورع