نفوسهم وأمن معادهم وبين تلك الأبواب كما عرفتم من عدلها وإفضالها مراسلة ينم عرف الخلوص من خلالها وتسطع أنوار السعادة من آفاق كمالها وتلتمح من أسطار طروسها محاسن تلك المعاهد الزاكية المشاهد وتعرب عن فضل المذاهب وكرم المقاصد اشتقنا إلى أن نجددها بحسن منابكم ونواصلها بمواصلة جنابكم ونغتنم فى عودها الحميد مكانكم ونؤمل لها زمانكم فخاطبنا الأبواب الشريفة فى هذا الغرض مخاطبة خجلة من التقصير وجلة من الناقد البصير ونؤمل الوصول فى خفارة يدكم التى لها الأيادي البيض والموارد التى لا تغيض ومثلكم من لا تخيب المقاصد فى شمائله ولا تضحى المآمل فى ظل خمائله فقد اشتهر من حميد سيركم ما طبق الآفاق وصحب الرفاق واستلزم الإصفاق وهذه البلاد مباركة ما أسلف أحد فيها مشاركة إلا وجدها فى نفسه ودينه وماله وعياله والله سبحانه أكرم من وفى لأمرىء بمكياله والله D يجمع القلوب على طاعته وينفع بوسيلة النبى A الذى نعول على شفاعته ويبقى تلك الأبواب ملجأ للإسلام والمسلمين وظلا لله تعالى على العالمين وإقامة لشعائر الحرم الأمين ويتولى إعانه امارتكم على وظائف الدين ويجعلكم ممن أنعم الله تعالى عليه من المجاهدين والسلام الكريم يخصكم وC تعالى وبركاته انتهى .
74 - ومن نثر لسان الدين C تعالى قوله فى قضية امتناع بعض الموثقين من أكل طعامه بمدينة سلا وقد صدر به كتابه المسمى ب مثلى الطريقة فى ذم الوثيقة وهذا نصه أما بعد حمد الله الذى قرر الحكم وأحكمه وبين الحلال من الحرام بما اوضحه من الأحكام وعلمه ونوع جنس المعاش وقسمه وماز كل نوع منه ووسمه فأثبته متفاوتا فى درجات التفضيل ورسمه والصلاة والسلام على مولانا محمد رسوله الذى فضله على الأنبياء وقربه وطهر من دنس الشبهات شيمه فما استعمله فى غير طاعته ولا استخدمه ولا أعمل فى سوى