المقلد بتدبيره السديد قلادة الدين المثنى على رسوم بره لمقامه لسان الحرم الأمين الآوى من مرضاة الله تعالى ورسوله A إلى الربوة ذات القرار والمعين المستعين من الله تعالى على ما تحمله وأمله بالقوى المعين سيف الدعوة ركن الدولة قوام الملة مؤمل الأمة تاج الخواص أسد الجيوش كافى الكفاة زين الأمراء علم الكبراء عين الأعيان حسنة الزمان الأجل المرفع الأسنى الكبير الأشهر الأسمى الحافل الفاضل الكامل المعظم الموقر الأمير الأوحد يلبغا الخاصكى وصل الله له سعادة تشرق غرتها وصنائع تسح فلا تشح درتها وأبقى تلك المثابة قلادة الله تعالى وهو درتها .
سلام كريم طيب بر عميم يخص إمارتكم التى جعل الله تعالى الفضل على سعادتها أمارة واليسر لها شارة فيساعد الفلك الدوار مهما أعملت إدارة وتمتثل الرسوم كلما أشارت إشارة .
أما بعد حمد الله تعالى الذى هو يعلمه فى كل مكان من قاص ودان وإليه توجه الوجوه وأن اختلفت السير وتباعدت البلدان ومنه يلتمس الإحسان وبذكره ينشرح الصدر ويطمئن القلب ويمرح اللسان والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله العظيم الشان ونبيه الصادق البيان الواضح البرهان والرضى عن آله واصحابه وأحزابه أحلاس الخيل ورهبان الليل وأسود الميدان والدعاء لإمارتكم السعيدة بالعز الرائق الخبر والعيان والتوفيق الوثيق البنيان فانا كتبناه إليكم كتب الله تعالى لكم حظا من فضله وافرا وصنعا عن محيا السرور سافرا وفى جو الإعلام بالنعم الجسام مسافرا من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى دار ملك الأندلس دافع الله سبحانه عن حوزتها كيد العداة واتحف نصلها ببواكر النصر المهداة ولا رائد إلا الشوق إلى التعارف بتلك الأبواب الشريفة التى انتم عنوان كتابها المرقوم وبيت قصيدها المنظوم والتماس بركتها الثابتة الرسوم وتقرير المثول فى سبيل زيارتها بالارواح عند تعذره بالجسوم وإلى هذا فاننا كانت بين سلفنا تقبل الله تعالى جهادهم وقدس