( ولا أدرى لنفسى من كمال ... سوى أنى لعهدك غير ناسى ) وقال .
( بعثت بخمر فيه ماء وأنما ... بعثت بماء فيه رائحة الخمر ) .
( فقل عليه الشكر إذ قل سكرنا ... فنحن بلا سكر وأنت بلا شكر ) .
57 - وقال لسان الدين C تعالى فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن بيبش العبدرى الغرناطى ما صورته معلم مدرب مسهل مقرب له فى صنعة العربية باع مديد وفى هدفها سهم سديد ومشاركة فى الأدب لا يفارقها تسديد خاصي المنازع مختصرها مرتب الأحوال مقررها تميز أول وقته بالتجارة فى الكتب فسلطت منه عليها أرضه آكله وسهم أصاب من رميتها الشاكلة أثرى بسببها وأترب واغنى جهة وأفقر اخرى وانتقل لهذا العهد الأخير إلى سكنى مسقط رأسه ومنبت غرسه وجرت عليه جراية من احباسها ووقع عليه قبول من ناسها وبها تلاحق به الحمام فكان من ترابها البداية وإليها التمام وله شعر لم يقصر فيه عن المدى وأدب توشح بالإجادة وارتدى أنشدنى بسبته تاسع جمادى الأولى عام اثنين وخمسين وسبعمائة يجيب عن بيتى ابن العفيف التلمسانى .
( يا ساكنا قلبى المعنى ... وليس فيه سواك ثانى ) .
( لأي معنى كسرت قلبى ... وما التقى فيه ساكنان ) فقال .
( نحلتنى طائعا فؤادا ... فصار اذ حزته مكانى ) .
( لا غرو إذ كان لى مضافا ... أنى على الكسر فيه بانى ) .
وقال يخاطب الشريف أبا العباس وأهدى أقلاما