( كذاك تركته ملقى بأرض ... له فيها التعلل بالرياح ) .
( اذا هبت اليه صبا اليها ... وان جاءته من كل النواحى ) .
( تساعده الحمائم حين يبكى ... فما ينفك موصول النواح ) .
( يخاطبهن مهما طرن شوقا ... أما فيكن واهبة الجناح ) ولولا تعلله بالأمانى وتحدث نفسه بزمان التدانى لكان قد قضى نحبه ولم أبلغكم إلا نعيه أو ندبه لكنه يتعلل من الآمال بالوعد الممطول ويتطارح باقتراحاته على الزمن المجهول ويحدث نفسه وقد قنعت من بروق الآمال بالخلب ووثقت بمواعيد الدهر القلب فيناجيها بوحى ضميره وإيماء تصويره كيف أجدك يوم الالتقاء بالأحباب والتخلص من ربقة الاغتراب أبائنه الحضور أم بادية الاضطراب كأنى بك وقد استفزك وله السرور فصرفك عن مشاهدة الحضور وعاقتك غشاوة الاستعبار للاستبشار عن اجتلاء محيا ذلك النهار .
( يوم يداوى زماناتى من آزمانى ... أزال تنغيص أحيانى فأحيانى ) .
( جعلت لله نذرا صومه ابدا ... أفى به واوفى شرط إيمانى ) .
( إذا ارتفعنا وزال البعد وانقطعت ... أشطان دهر قد التفت باشطانى ) .
( أعده خير أعياد الزمان اذا ... أوطانى السعد فيه ترب أوطانى ) أرأيت كيف ارتياحى الى التذكار وانقيادى الى معللات توهمات الأفكار كأن البعد باستغراقها قد طويت شقته وذهبت عنى مشقته وكأنى بالتخيل بين تلك الخمائل أتسم صباها وأتسم رباها وأجتنى أزهارها وأجتلى أنوارها وأجول فى خمائلها وأتنعم ببكرها وأصائلها وأطوف بمعالمها وأنتشق