شرفات الشرق سلب الحليم وقاره وذكر الخليع كأسه وعقاره وحرك الأشواق بعد سكونها وأخرجها من وكونها بلسان يتزاحم على موارد الخيال ويتدفق من حافاته الأدب السيال وبيان يقيم أود المعانى ويشيد مصانع اللفظ محكمة المبانى ويكسو حلل الإحسان جسوم المثالث والمثانى الى نادرة لمثلها يشار ومحاضرة يجنى بها الشهد ويشار وقد أثبت من شعره المعرب وان كان لا يتعاطاه إلا قليلا ولا يجاوز إلا تعليلا أبياتا لا تخلو عن مسحة جمال على صفحاتها وهبة طيب ينم فى نفحاتها .
31 - وقال أيضا فى آخر ظريف السجية كثير الأريحية ارتحل من لورقه فتحها الله تعالى واتخذ المرية دارا وألف بها استقرارا الى ان دعاه بها داعية وقام فيها ناعية .
32 - وقال فى وصف آخر شيخ أخلاقه لينة ونفسه كما قيل فى نفس المؤمن هينة ينظم الشعر عذبا مساقه محكمة اتساقه على فاقة وحال ما لها من إفاقة أنشد المقام الكريم بظاهر بلده قصيدة استغرب منه منزعها واستعذب من مثله مشرعها .
33 - وقال فى آخر من أئمة أهل الزمام خليق برعى المتات والذمام ذو خط كما تفتح زهر الكمام وأخلاق أعذب من ماء الغمام كان ببلده C تعالى بدار إشرافه محاسبا ودرة فى لجة الإغفال راسبا صحيح العمل يلبس الطروس من براعته حسن الحلل وله شعر لا بأس به ولا خفاء بفضل مذهبه .
34 - وقال فى آخر خير من استبق الى داعى الفلاح استباقا وانتمى الى القوم الذين هم فى الآخرة أطول أعناقا وان كانوا فى الدنيا أضيق أرزاقا مردد أذكار ومسبح أسحار وعامر مئذنة ومنار كان ببلده مؤذنا بجامعها