ومؤقتا بأم صوامعها ومعتبرا فيمن كان بها من السدنة ومن مثله قوله فكأنما قرب بدنه وله لسان مخيف وشعر سخيف توشح بحليته وجعله وسيلة كديته .
35 - وقال فى آخر عظيم الهيئة حسن اللقاء أغرب فى حسن المداراة من العنقاء استمر عمره للحكم وصبر على حجج الصم والبكم وأفرط فى هشته وهزته وتنزل عن نخوة القضاء وعزته وله سلف فى القضاء عالى المراقب مزاحم للنجم الثاقب وقد أثبت من شعره ما تيسر إثباته ونجح بروض هذا المجموع نباته .
36 - وقال فى آخر قاض توارث كل جلاله عن كلالة وجمع فى العلم الحسب بين الموروث والمكتسب أشرق بجيد معم فى العشيرة مخول وألقت عليه مقاليدها من منقول ومتأول الى نزاهة لا تغرها البيضاء ولا الصفراء وحلم لا تستهويه السعاية ولا يستفزه الإغراء ووقار يستخف الجبال الراسية ونظر يكشف الظلم الغاشية تولى قضاء الحضرة فأنفذ الأحكام وأمضاها وشام سيوف الجزالة وانتضاها ولبس أثواب النزاهة والانقباض فما نضاها وسلك الطريق التى اختارها السلف وارتضاها فاجتمعت الأهوال المفترقة عليه وصرف الثناء أعنة الألسن اليه ثم كر الى بلده واستقر خطيبا بقراره أهله وولده .
37 - وقال فى آخر منتم الى معرفة متصف من الذكاء بأحسن صفة أقرأ ببلده علم اللسان وما حاد عن الإحسان وعانى الشعر فنظم قوافيه وما تكلف فيه وعلى غزارة مادته ووضوح جادته فشعره قليل البشاشة ذاهب الحشاشة وذو الإكثار كمثل العثار وله سلف يخوض فى الحقائق وينتحل بعض الكلام الرائق .
38 - وقال فى آخر منتم لدين وعفة والى نفس بالعرض الأدنى