( فيصير منها البيت بيتا ثانيا ... للطائفين اليه أي بدار ) .
( تغنى قلوب القوم عن هدى به ... ودموعهم تكفى لرمى جمار ) .
( حييت من دار تكفل سعيها ... المحمود بالزلفى وعقبى الدار ) .
( وضفت عليك من الإله عناية ... ما كر ليل فيك إثر نهار ) ويعنى بالمولى ابنه السلطان أبا سالم ابن السلطان أبى الحسن .
ومن العجائب ان الرئيس عامر بن محمد الذى جرى فى هذه الأبيات ذكره كان يؤمل بإيوائه للسلطان أبى الحسن ونصرته له وعدم إخفار ذمته فيه أن ينال من أولاده الملوك بذلك عزا مستطيلا ورياسة زائدة على ما كان فيه فقضى الله تعالى أن كان حتفه على يد السلطان عبد العزيز ابن السلطان أبى الحسن إذ نازله بجنوده وحاصره بمعتقله حتى استولى عليه وقتله حسبما استوفى ذلك الشيخ الرئيس قاضى القضاة أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون الحضرمى المغربى نزيل مصر فى تاريخه الكبير الذى سماه ب كتاب العبر وديوان المبتدإ والخبر فى ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر فمن شاء فليراجعه ثمة .
وكان الرئيس أبو ثابت عامر بن محمد الهنتاتى المذكور خرج على السلطان عبد العزيز بالسلطان المعتمد على الله ابى الفضل محمد ابن أخى السلطان عبد العزيز المذكور فكان من قتله ما ذكر والله غالب على أمره .
ولنرجع الى ما كنا فيه من نثر لسان الدين ابن الخطيب C تعالى عنه فنقول .
23 - ومن كلام لسان الدين C تعالى فى كتابه أعمال الأعلام ما صورته .
وفى غرضى اذا من الله تعالى بانفراج الضيقة الوقتية ومعاودة الأزمان الهنية والنصبة النقية أن نصنف فى التاريخ كتابا مبنيا على التطويل مستوعبا