للكثير والقليل نسميه بضاعة المهولين فى أساطير الأولين يكون هذا الكتاب بالنسبة اليه الحصاة من الرمال والقطرة من الغيث المنثال بإعانة ذى القدرة والجلال انتهى .
24 - ومن كلامه C تعالى فما استبعد المرام من قصد الكرام وما فقد الإيناس من أمل الناس انتهى .
وقد سلك لسان الدين C تعالى فى كثير من كتبه ك الكتيبة الكامنة والتاج المحلى و الإكليل الزاهر وغيرها تحلية الأعلام من حملة السيوف والأقلام بالكلام المسجع الآخذ بحظه من الإتقان على طريقة صاحب القلائد والمطمح أبى نصر بن الفتح بن عبيد الله المدعو بابن خاقان بليغ الأندلس غير مدافع وعلى نهج مبارية ابن بسام صاحب الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة وهو كتاب ينبغى أن يراجع وقد رأيت أن آتى بشىء من كلام لسان الدين فيما ذكر ونلم بعد تحليته بالتعريف بحال من حلاه من الأعلام بحسب ما من به ويسره لى الملك العلام سبحانه وتعالى فنقول .
25 - قال لسان الدين C تعالى فى بعض كتبه فى وصف بعض من عرف به ما نصه أي نفس صافية من الكدر وصدر طيب الورد والصدر ودوحه عهد تندى أوراقها ومشكاة فضل يستطلع إشراقها تمسك برضاع الكأس يرى ذلك من حسن عهده وقسم لحظاته بين آس الرياض وورده فلما حوم حمامه للوقوع وكاد يقوض رحله عن الربوع وشعر بحبائل المنية تعتلقه وسرعان خيل الأجل تزهقه أقلع عن فنه وأمر بسفك دنه ولجأ الى الله تعالى بأوبته وضرع الى الله تعالى فى قبول توبته وغفران حوبته فكان ذلك عنوان الرضى وعلامة عفو الله تعالى عما مضى دخلت عليه فى مرضه وأشرت باستعمال الدواء المسمى بلحية التيس عند الأطباء فاستعمله فوجد بعض خفة