ابن مرزوق الذى ألفه فيه وسماه المسند الصحيح الحسن من أحاديث السلطان أبى الحسن .
ولما ذهب لسان الدين ابن الخطيب الى عامر بن محمد بجبله المشهور زار محل وفاة السلطان المذكور وقد ألم بذكر ذلك فى نفاضة الجراب إذ قال وشاهدت بجبل هنتاتة محل وفاة السلطان المقدس أمير المسلمين أبى الحسن C تعالى حيث أصابه طارق الأجل الذى فصل الخطة وأصمت الدعوة ورفع المنازعة وعاينته مرفعا عن الابتذال بالسكنى مفترشا بالحصباء مقصودا بالابتهال والدعاء فلم أبرح يوم زيارة محل وفاته أن قلت .
( يا حسنها من أربع وديار ... أضحت لباغى الأمن دار قرار ) .
( وجبال عز لا تذل أنوفها ... إلا لعز الواحد القهار ) .
( ومقر توحيد وأس خلافة ... آثارها تنبى عن الأخبار ) .
( ما كنت أحسب أن أنهار الندى ... تجرى بها فى جملة الأنهار ) .
( ما كنت أحسب أن أنوار الحجى ... تلتاح فى قنن وفى أحجار ) .
( محت جوانبها البرود وان تكن ... شبت بها الأعداء جذوة نار ) .
( هدت بناها فى سبيل وفائها ... فكانها صرعى بغير عقار ) .
( لما توعدها على المجد العدا ... رضيت بعيث النار لا بالعار ) .
( عمرت بجلة عامر وأعزها ... عبد العزيز بمرهف بتار ) .
( فرسا رهان أحرزا قصب الندى ... والبأس فى طلق وفى مضمار ) .
( ورثا عن الندب الكبير أبيهما ... محض الوفاء ورفعه المقدار ) .
( وكذا الفروع تطول وهى شبيهة ... بالأصل فى ورق وفى أثمار ) .
( أزرت وجوه الصيد من هنتاتة ... فى جوها بمطالع الأقمار ) .
( لله أي قبيلة تركت لها ... النظراء دعوى الفخر يوم فخار )