( والشبه فى صفه تبين وصورة ... ومن المقيد مطلق قد يبدل ) .
( والشىء يسمى باسم ما قد كانه ... وكذاك يسمى بالبديل المبدل ) .
( وضع المجاور فى مكانه جاره ... وبهذه حكم التعاكس يكمل ) .
( واجعل مكان الشىء آلته وجىء ... بمنكر قصد العموم فيحصل ) .
( ومعرف عن مطلق وبه انتهت ... ولجلها حكم التداخل يشمل ) .
( وبكثرة وبلاغة ولزومه ... لحقيقة رجحانه يتحصل ) انتهى كلام شيخ شيوخ شيوخنا الإمام أبى عبد الله محمد بن غازى C تعالى .
وقد حكى ابن غازى المذكور عن شيخه القورى عن شيخه ابن جابر أن ابن الصباغ المذكور اعترض على القاضى ابن عبد السلام التونسى قال لما لقى ابن الصباغ بتونس اعترض عليه ابن الصباغ أربع عشرة مسألة لم ينفصل عن واحدة منها بل أقر بالخطإ فيها إذ ليس ينبغى اتصاف بالكمال إلا لربى الكبير المتعال انتهى .
وذكر الشيخ أبو عبد الله الأبى C تعالى فى شرح مسلم عند تكلمه على احاديث العين ما معناه ان رجلا كان بتلك الديار معروفا بإصابة العين فسأل منه بعض الموتورين للسلطان أبى الحسن أن يصيب أساطيله بالعين وكانت كثيرة نحو الستمائة فنظر إليها الرجل العائن فكان غرقها بقدرة الله الذى يفعل ما يشاء ونجا السلطان برأسه وجرت عليه محن واستولى ولده السلطان أبو عنان فارس على ملكه وكان خلفه بتلمسان ولم يزل فى اضطراب حتى ذهب الى سجلماسة ومنها خلص إلى جبل هنتاته قرب مراكش فذهب إلى حربه ابنه السلطان أبو عنان فارس بجيوشه وأناخ على الجبل بكلكله ولم تخفر أهل هنتاتة جواره لديهم ولا كبيراهم عامر بن محمد وأخوه وصبروا على الحصار وخراب الديار وحرق الأماكن حتى مات هناك C تعالى ونقل بعد إلى شالة سلا مدفن أسلافه ومن أراد الوقوف على أخباره فعليه بكتاب الخطيب