وهم نحو أربعمائة عالم منهم السطى شارح الحوفى وابن الصباغ الذى أملى فى مجلس درسه بمكناسة على حديث يا أبا عمير ما فعل النغير أربعمائة فائدة .
قال الأستاذ أبو عبد الله ابن غازى C تعالى حدثنى بعض أعيان الأصحاب أنه بلغه أن الفقيه ابن الصباغ المذكور سمع بمنصورة تلمسان المحروسة ينشد كالمعاتب لنفسه .
( يا قلب كيف وقعت فى أشراكهم ... ولقد عهدتك تحذر الأشراكا ) .
( أرضى بذل فى هوى وصبابة ... هذا لعمر الله قد أشقاكا ) .
ومات C تعالى غريقا فى أسطول السلطان ابى الحسن المرينى على ساحل تدلس هو والفقيه السطى والأستاذ الزواوى وغير واحد فى نكبة السلطان أبى الحسن المعروفة .
ومن نظم ابن الصباغ المذكور فى العلاقات المعتبرة فى المجاز وفى المرجحات له قوله C تعالى .
( يا سائلا حصر العلاقات التى ... وضع المجاز بها يسوغ ويجمل ) .
( خذها مرتبة وكل مقابل ... حكم المقابل فيه حقا يحمل ) .
( عن ذكر ملزوم يعوض لازم ... وكذا بعلته يعاض معلل ) .
( وعن المعمم يستعاض مخصص ... وكذاك عن جزء ينوب المكمل ) .
( وعن المحل ينوب ما قد حله ... والحذف للتخفيف مما يسهل ) .
( وعن المضاف اليه ناب مضافه ... والضد عن أضداده مستعمل )