16 - وقال C تعالى خاطبت بعض الفضلاء بقولى مما يظهر من الجملة غرضه .
( تعرفت قرب الدار ممن أحبه ... فكنت أجد السير لولا ضروره ) .
( لاتلو من آي المحامد سورة ... وأبصر من شخص المحاسن صورة ) .
كنت أبقاك الله تعالى لاغتباطى بولائك وسرورى بلقائك أود أن أطوى إليك هذه المرحلة وأجدد العهد بلقياك المؤملة فمنع مانع وما ندرى فى الآتى ما الله صانع وعلى كل حال فشأنى قد وضح منه سبيل مسلوك وعلمه مالك ومملوك واعتقادى أكثر مما تسعة العبارة والألفاظ المستعارة وموصلها ينوب عنى فى شكر تلك الذات المستكملة شروط الوزارة المتصفة بالعفاف والطهارة والسلام .
17 - وقال سامحه الله تعالى يخاطب السلطان أبا عبد الله ابن نصر جبره الله تعالى عند وصول ولده من الأندلس .
( الدهر أضيق فسحة من ان يرى ... بالحزن والكمد المضاعف يقطع ) .
( واذا قطعت زمانه فى كربه ... ضيعت فى الأوهام ما لا يرجع ) .
( فاقنع بما أعطاك ربك واغتنم ... منه السرور وخل ما لا ينفع ) .
مولاي الذى له المنن والخلق الجميل والخلق الحسن والمجد الذى وضح منه السنن كتبه عبدك مهنئا بنعم الله تعالى التى أفاضها عليك وجلبها إليك من اجتماع شملك بنجلك وقضاء دينك من قرة عينك الى ما تقدم من إفلاتك وسلامة ذاتك وتمزق أعدائك وانفرادك بأودائك والزمن ساعة فى القصر لا بل كلمح البصر وكانى بالبساط قد طوى والتراب على الكل قد سوى فلا تبقى غبطة ولا حسرة ولا كربة ولا يسرة وإذا نظرت