جرها غلط الخدام السوء واشتراك الأسماء أعتبه عندها السلطان وخلع عليه وأشاد بقدره بما نصه .
( تعرفت أمرا ساءنى ثم سرنى ... وفى صحة الأيام لا بد من مرض ) .
( تعمدك المحبوب بالذات بعدما ... جرى ضده والله يكفيه بالعرض ) .
فى مثلها سيدي يحمد الأختصار وتقصر الأنصار وتصرف الأبصار إذ لم يتعين ظالم ولم يتبين يقظ ولا حالم وإنما هى هدية أجر وحقيقة وصل أعقبت مجاز هجر وجرح جبار وأمر ليس به اعتبار ووقيعة لم يكن فيها إلا غبار وعثره القدم لا تنكر والله سبحانه يحمد فى كل حالة ويشكر وإذا كان اعتقاد الخلافة لم يشبه شائب وحسن الولاية لم يعبه عائب والعرى دائب والجانى تائب فما هو إلا الدهر الحسود لمن يسود خمش بيد ثم سترها ورمى عن قوس ما أصلحها والحمد لله ولا أوترها إنما باء بشينه وجنى من مزيد العناية محنة عينه ولا اعتراض على قدر أعقب بحظ معتذر وورد نغص بكدر ثم أنس بإكرام صدر وحسبنا أن نحمد الدفاع من الله تعالى والذب ولا نقول مع الكظم إلا ما يرضى الرب وإذا سابق أولياء سيدي في فخر مضمار وحماية ذمار واستباق الى بر وابتدار بجهد اقتدار فأنا ولا فخر متناول القصبة وصاحب الدين من بين العصبة لما بلوت من بر أوجبه الحسب والفضل الموروث والمكتسب ونصح وضخ منه المذهب وتنفيق راق منه الرداء المذهب هذا مجمل وبيانه إلى وقت الحاجة مؤخر ونبذه شره لتعجيلها يراع مسخر والله سبحانه يعلم ما أنطوى عليه لسيدي من إيجاب الحق والسير من إجلاله على أوضح الطرق والسلام انتهى