ما كنت فيه تجدك لا تنال منه إلا أكله وفراشا وكنا ورياشا مع توقع الوقائع وارتقاب الفجائع ودعاء المظلوم وصداع الجائع فقد حصل ما كان عليه التعب وأمن الرهب ووضح الأجر المذهب والقدرة باقية والأدعية راقية وما تدرى ما تحكم به الأقدار ويتمخض عنه الليل والنهار وأنت اليوم على زمانك بالخيار فان اعتبرت الحال واجتنبت المحال لم يخف عليك أنك اليوم خير منك أمس من غير شك ولا لبس وكان من أملى التوجه إلى رؤية ولدكم ولكن عارضتنى موانع ولا ندرى فى الآتى ما الله تعالى صانع فاستنبت هذه فى تقبيل قدمه والهناء بمقدمه والسلام .
18 - وقال C تعالى قلت أخاطب محمد بن نوار وقد أعرس ببنت مزوار الدار السلطانية وهو معروف بالوسامة وحسن الصورة .
( إن كنت فى العرس ذا قصور ... فلا حضور ولا دخاله ) .
( ينوب نظمى مناب تيس ... والنثر عن قفة النخاله ) .
هناكم الله سبحانه دعاء وخبرا والبسكم من السرور حبرا وعوذكم بالخمس حتى من عين الشمس فلعمرى لقد حصلت النسبة ورضيت هذه المعيشة الحسبة ومن يكن المزوار ذواقه كيف لا يشق البدر أطواقه وينشر القبول عليه رواقه وأنتم أيضا بركان جمال وبقية رأس مال ويمين فى الانطباع وشمال بمنزلكم اليوم بدر وهلال ولعقد التوفيق بفضل الله تعالى استقلال فأنا أهنيكم بتسنى أمانيكم والسلام .
19 - وقال C تعالى مخاطبا عميد مراكش المتميز بالرأى والسياسة