أوغر إلى بهت يقطع الطريق وأطلع يده على التفريق وأشرق القوافل مع كثرة الماء بالريق فلم يسع إلا المقام أياما قعودا فى البر وقياما واختيارا لضروب الأنس واعتياما ورأيت بلده معارفها أعلام وهواؤها برد وسلام ومحاسنها تعمل فيها ألسنة وأقلام فحيا الله تعالى سيدي فلكم من فضل أفاد وأنس أحياه وقد باد وحفظ منه على الأيام الذخر والعتاد كما ملكه زمام الكمال فاقتاد وأنا أتطارح عليه فى صلات تفقده وموالاه يده بأن يسهمنى فى فرض مخاطبته مهما خاطب معتبرا بهذه الجهات ويصحبنى من مناصحته بكؤوس مسرة يعمل فيها هاك وهات فالعز بعزه معقود والسعد بوجوده موجود ومنهل السرور بسروره مورود والله D يبقيه بقاء الدهر ويجعل حبه وظيفة السر وحمده وظيفة الجهر ويحفظ على الأيام من زمنه زمن الزهر ويصل لنا تحت إيالته العام بالعام والشهر بالشهر آمين آمين انتهى .
14 - ومما خاطب به لسان الدين C تعالى صاحب الأشغال بالمغرب أبا عبد الله ابن أبى القاسم بن أبى مدين يهنيه بتقلد المنصب من رسالة قوله .
( تعود الأمانى بعد انصراف ... ويعتدل الشىء بعد انحراف ) .
( فإن كان دهرك يوما جنى ... فقد جاء ذا خجل واعتراف ) .
طلع البشير أبقاك الله تعالى بقبول الخلافة المرينية والإمامة السنية خصها الله تعالى ببلوغ الأمنية على تلك الذات التى طابت أرومتها وزكت وتأوهت العلياء لتذكر عهدها وبكت وكاد السرور ينقطع لولا أنها تركت منك الوارث الذى تركت فلولا العذر الذى تأكدت ضرورته والمانع الذى ربما تقررت لديكم صورته لكنت أول مشافه بالهناء ومصارف لهذا الاعتناء الوثيق البناء بنقود الحمد لله والثناء وهى طويلة .
15 - ومما خاطب به C تعالى قاضى الجماعة وقد نالته مشقة