ومنها .
( وهاك منها قواف طيها حكم ... مثل الأزاهر فى طى الرياحين ) .
( تلوح ان جليت درا وإن تليت ... تثنى عليك بأنفاس البساتين ) .
( عانيت منها بجهدى كل شاردة ... لولا سعودك ما كانت تواتينى ) .
( يمانع الفكر عنها ما تقسمه ... من كل حزن بطى الصدر مكنون ) .
( لكن بسعدك ذلت لى شواردها ... فرضت منها بتحبير وتزيين ) .
( بقيت دهرك فى أمن وفي دعه ... ودام ملكك فى نصر وتمكين ) .
وهو الآن بحالته الموصوفة من الوجاهة والحظوة قد استعمل فى السفارة إلى ملك قشتالة فراقه وعرف حقه .
مولده بتونس بلده فى شهر رمضان عام اثنين وثلاثين وسبعمائة انتهى كلام لسان الدين فى حق ابن خلدون .
تعليق للمقرى والباعونى .
قلت هذا كلام لسان الدين فى حق المذكور فى مبادىء أمره وأواسطه فكيف لو رأى تاريخه الكبير الذى نقلنا منه فى مواضع وسماه ديوان العبر وكتاب المبتدإ والخبر فى تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر ورأيته بفاس وعليه خطه فى ثمانى مجلدات كبار جدا وقد عرف فى آخره بنفسه وأطال وذكر أنه لما كان بالأندلس وحظى عند السلطان أبى عبد الله شم من وزيره ابن الخطيب رائحة الانقباض فقوض الرحال ولم يرض من الإقامة بحال ولعب بكرته صوالجة الأقدار حتى حل بالقاهرة المعزية واتخذها خير دار وتولى بها قضاء القضاة وحصلت له أمور C تعالى