( يا نازحا والمنى تدنيه من خلدي ... حتى لاحسبه قربا يناجينى ) .
( أسلى هواك فؤادى عن سواك وما ... سواك يوما بحال عنك يسلينى ) .
( ترى الليالى أنستك اد كارى يا ... من لم يكن ذكره الأيام تنسينى ) .
ومنها .
( أبعد مر الثلاثين التى ذهبت ... أولى الشباب بإحسانى وتحسينى ) .
( أضعت فيها نفيسا ما وردت به ... إلا سراب غرور لا يروينى ) .
( واحسرتى من أمان كلها خدع ... تريش غيي ومر الدهر يبرينى ) ومنها فى وصف المشور المبنى لهذا العهد .
( يا مصنعا شيدت منه السعود حمى ... لا يطرق الدهر مبناه بتوهين ) .
( صرح يحار لديه الطرف مفتتنا ... فيما يروقك من شكل وتكوين ) .
( بعدا لإيوان كسرى أن مشورك ... السامى لأعظم من تلك الأواوين ) .
( ودع دمشق ومغناها فقصرك ذا ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون ) .
ومنها فى التعريض بالوزير الذى كان انصرافه بسببه .
( من مبلغ عنى الصحب الألى جهلوا ... ودى وضاع حماهم إذ أضاعونى ) .
( أنى أويت من العليا الى حرم ... كادت مغانية بالبشرى تحيينى ) .
( واننى ظاعنا لم ألق بعدهم ... دهرا أشاكى ولا خصما يشاكينى ) .
( لا كالتى أخفرت عهدي ليالي إذ ... أقلب الطرف بين الخوف والهون ) .
( سقيا ورعيا لأيامى التى ظفرت ... يداي منها بحظ غير مغبون ) .
( أرتاد منها مليا لا يماطلنى ... وعدا وأرجوا كريما لا يعنينى )