( حيث الخيام البيض يرفع للعلا ... والمكرمات طرافها المتهدل ) .
( حيث الحمى للعز دون مجاله ... ظل أفاءته الوشيج الذبل ) .
( حيث الكرام ينوب عن نار القرى ... عرف الكباء بحيهم والمندل ) .
( حيث الجياد أملهن بنو الوغى ... مما أطالوا فى المغر وأوغلوا ) .
( حيث الوجوه الغر قنعها الحيا ... والبشر فوق جبينها يتهلل ) .
( حيث الملوك الصيد والنفر الألى ... عز الجوار لديهم والمنزل ) .
وأنشد السلطان أبا عبد الله ابن الحجاج لأول قدومه ليلة الميلاد الكريم عام أربعة وستين وسبعمائة هذه القصيدة .
( حى المعاهد كانت قبل تحيينى ... بواكف الدمع يرويها ويظمينى ) .
( إن الألى نزحت دارى ودارهم ... تحملوا القلب فى آثارهم دونى ) .
( وقفت أنشد صبرا ضاع بعدهم ) .
( فيهم وأسال رسما لا يناجينى ) .
( أمثل الربع من شوق وألثمة ... وكيف والفكر يذنيه ويقصينى ) .
( وينهب الوجد منى كل لؤلؤة ... ما زال جفنى عليها غير مأمون ) .
( سقت جفونى مغانى الربع بعدهم ... فالدمع وقف على أطلاله الجون ) .
( قد كان للقلب عن داعى الهوى شغل ... لو أن قلبى إلى السلوان يدعونى ) .
( أحبابنا هل لعهد الوصل مدكر ... منكم وهل نسمة منكم تحيينى ) .
( ما لى وللطيف لا يعتاد زائره ... وللنسيم عليلا لا يداوينى ) .
( يا أهل نجد وما نجد وساكنها ... حسنا سوى جنة الفردوس والعين ) .
( أعندكم أننى ما مر ذكركم ... إلا انثنيت كأن الراح تثنينى ) .
( أصبو الى البرق من أنحاء أرضكم ... شوقا ولولاكم ما كان يصبينى )