( ذكرتك يا مغنى الأحبة والهوى ... فطارت بقلبى أنه وعويل ) .
( وحييت عن شوق رباك كأنما ... يمثل لى نؤي بها وطلول ) .
( أأحبابنا والعهد بينى وبينكم ... كريم وما عهد الكريم يحول ) .
( اذا انا لم ترض الحمول مدامعى ... فلا قربتنى للقاء حمول ) .
( الام مقامى حيث لم ترد العلا ... مرادى ولم تعط القياد ذلول ) .
( أجاذب فضل العمر يوما وليلة ... وساء صباح بينها وأصيل ) .
( ويذهب فيما بين يأس ومطمع ... زمان بنيل المعلوات بخيل ) .
( تعللنى منه أمان خوادع ... ويؤيسنى ليان منه مطول ) .
( أما لليال لا ترد خطوبها ... ففى كبدى من وقعهن فلول ) .
( يروعنى من صرفها كل حادث ... تكاد له صم الجبال تزول ) .
( أدارى على رغم العدا لا لريبة ... يصانع واش خوفها وعذول ) .
( وأغدو بأشجانى عليلا كأنما ... تجود بنفسى زفرة وغليل ) .
( وإنى وان أصبحت فى دار غربة ... تحيل الليالى سلوتى وتزيل ) .
( وصدتنى الأيام عن خير منزل ... عهدت به ان لا يضام نزيل ) .
( لأعلم أن الخير والشر ينتهى ... مداه وان الله سوف يديل ) .
( وأنى عزيز بابن ماساى مكثر ... وإن هان أنصار وبان خليل ) .
وقال يمدح .
( هل غير بابك للغريب مؤمل ... أو عن جنابك للأمانى معدل ) .
( هى همة بعثت إليك على النوى ... عزما كما شحذ الحسام الصيقل ) .
( متبوأ الدنيا ومنتجع المنى ... والغيث حيث العارض المتهلل ) .
( حيث القصور الزاهرات منيفة ... تعنى بها زهر النجوم وتحفل )