بطعنته ويبوء بمقت الله ولعنته .
( طعنت ابن عبد الله طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشعاع أضاءها ) .
وهناك هدأ القتال وسكن الخبال ووقع المتوقع فاستراح البال وتشوف الى مذهب الثنوية من لم يكن للتوحيد بمبال وكثر السؤال عن المبال بما بال وجعل الجريح يقول وقد نظر الى دمه يسيل على قدمه .
( إنى له عن دمى المسفوك معتذر ... أقول حملته فى سفكه تعبا ) .
ومن سنان عاد عنانا وشجاع صار جبانا كلما شابته شائبة ريبه أدخل يده فى جيبه فانجحرت الحية وماتت الغريزة الحية وهناك يزيغ البصر ويخذل المنتصر ويسلم الأشر ويغلب الحصر ويجف اللعاب ويظهر العاب ويخفق الفؤاد ويكبو الجواد ويسيل العرق ويشتد الكرب والأرق وينشأ فى محل الأمن الفرق ويدرك فرعون الغرق ويقوى اللجاج ويعظم الخرق فلا تزيد الحال إلا شدة ولا تعرف تلك الجائحة المؤمنة إلا ردة .
( إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجنى عليه اجتهاده ) .
فكم مغرى بطول اللبث وهو من الخبث يؤمل الكرة ليزيل المعرة ويستنصر الخيال ويعمل باليد الاحتيال .
( إنك لا تشكو الى مصمت ... فاصبر على الحمل الثقيل أو مت )