فلما انسدل جنح الظلام وانتصفت من غريم العشاء الأخيرة فريضة السلام وخاطت خيوط المنام عيون الأنام تأتى دنو الجلسة ومسارقة الخلسة ثم عضة النهد وقبلة الفم والخد وإرسال اليد من النجد الى الوهد وكانت الإمالة القليلة قبل المد ثم الإفاضة فيما يغبط ويرغب ثم الإماطة لما يشوش ويشغب ثم إعمال المسير الى السرير .
( وصرنا الى الحسنى ورق كلامنا ... ورضت فذلت صعبة اي إذلال ) .
وهذا بعد منازعة للأطواق يسيرة يراها الغيد من حسن السيرة ثم شرع فى التكة ونزع الشكة وتهيئة الأرض العزاز عمل السكة ثم كان الوحى والاستعجال وحمى الوطيس والمجال وعلا الجزء الخفيف وتضافرت الخصور الهيف وتشاطر الطبع العفيف وتواتر التقبيل وكان الأخذ الوبيل وامتاز الأنوك من النبيل ومنها جائر وعلى الله قصد السبيل فيا لها من نعم متداركة ونفوس فى سبيل القحة متهالكة ونفس يقطع حروف الحلق وسبحان الذى يزيد فى الخلق وعظمت الممانعة وكثرت باليد المصانعة وطال التراوغ والتزاور وشكى التحاور وهنالك تختلف الأحوال وتعظم الأهوال وتخسر أو تربح الأموال فمن عصا تنقلب ثعبانا مبينا ونونة تصير تنينا وبطل لم يهمله المعترك الهائل والوهم الزائل ولا حال بينه وبين قرنه الحائل فتعدى فتكه السليك الى فتكه البراض وتقلد مذهب الأزارقة من الخوارج فى الاعتراض ثم شق الصف وقد خضب الكف بعد أن كان يصيب البوسى