الوارفة واللطيفة المطيفة بين رجع الشباب يقطر ماء ويرف نماء ويغازل عيون الكواكب فضلا عن الكواعب إشارة وأيماء بحيث لا الوخط يلم بسياج لمته أو يقدح ذباله فى ظلمته أو يقوم حوارية فى ملته من الأحابش وأمته وزمانه روح وراح ومغدى فى النعيم ومراح وقصف صراح ورقى وجراح وانتحاب واقتراح وصدور ما بها إلا انشراح ومسرات تردفها أفراح وبين قدومك خليع الرسن ممتعا والحمد لله باليقظة والوسن محكما فى نسك الجنيد أو فتك الحسن ممتعا بظرف المعارف مالئا أكف الصيارف ماحيا بأنوار البراهين شبه الزخارف لما اخترت الشباب وان راقنى زمنه وأعيانى ثمنه وأجرت سحائب دمعى دمنه فالحمد لله الذى رقى جنون اغترابى وملكنى أزمة آرابى وغبطنى بمائى وترابى ومألف أترابى وقد أغصنى بلذيذ شرابى ووقع على سطوره المعتبرة إضرابى وعجلت هذه مغبطة بمناخ المطية ومنتهى الطية وملتقى السعود غير البطية وتهنى الآمال الوثيرة الوطية فما شئت من نفوس عاطشة الى ريك متجملة بزيك عاقلة خطى مهريك ومولى مكارمه نشيدة أمثالك ومظان مثالك وسيصدق الخبر ما هنالك ويسع فضل مجدك فى التخلف عن الإصحار لا بل اللقاء من وراء البحار والسلام .
9 - ولما استقر بالحضرة جرت بينى وبينه مكاتبات أقطعها الظرف جانبه وأوضح الأدب مذاهبه فمن ذلك ما خاطبته به وقد تسرى جارية رومية اسمها هند صبيحة الابتناء بها .
( أوصيك بالشيخ ابى بكره ... لا تأمنن فى حالة مكره ) .
( واجتنب الشك إذا جئته ... جنبك الرحمن ما تكره )