السلطان إغراء عضده ما جبل عليه عهدئذ من إغفال التحفظ مما يريب لديه فأصابته شدة تخلصه منها أجله كانت مغربة فى جفاء ذلك الملك وهناة جواره وإحدى العواذل لأولى الهوى فى القول بفضله وعدم الخشوع واهمال التوسل وإبادة المكسوب فى سبيل النفقة والإرضاخ على زمن المحنة وجار المنزل الخشن الى ان أفضى الأمر الى السعيد ولده فأعتبه قيم الملك لحينه وأعاده الى رسمه ودالت الدولة الى السلطان أبى سالم وكان له به الاتصال قبل تسوغ المحنة بما أكد حظوته فقلده ديوان الإنشاء مطلق الجرايات محرر السهام نبيه الرتبة الى آخر أيامه ولما ألقت الدولة مقادها بعده الى الوزير عمر بن عبد الله مدبر الأمر وله اليه وسيلة وفى حليه شركة وعنده حق رابه تقصيره عما ارتمى اليه أمله فساء ما بينهما بما آل الى انفصاله عن الباب المرينى وورد على الأندلس فى أول ربيع الأول عام أربعة وستين وسبعمائة واهتز له السلطان وأركب خاصته لتلقيه واكرم وفادته وخلع عليه وأجلسه بمجلسه ولم يدخر عنه برا ومؤاكله ومراكبه ومطايبه وفكاهة .
8 - وخاطبنى لما حل بظاهر الحضرة مخاطبة لم تحضرنى الآن فأجبته عنها بقولى .
( حللت حلول الغيث فى البلد المحل ... على الطائر الميمون والرحب والسهل ) .
( يمينا بمن تعنو الوجوه لوجهه ... من الشيخ والطفل المهدا والكهل ) .
( لقد نشأت عندى للقياك غبطة ... تنسى اغتباطى بالشبيبة والأهل ) .
أقسمت بمن حجت قريش لبيته وقبر صرفت أزمة الأحياء لميته ونور ضربت الأمثال بمشكاته وزيته لو خيرت أيها الحبيب الذى زيارته الأمنية السنية والعارفة