من طمع نفس بالغرور تمنيك فكأننى بك وقد طافت بركابك الباعة ولزم أمرك السمع والطاعة وارتفعت فى مصانعتك الطماعة وأخذت أهل الريب بغتة كما تقوم الساعة ونهضت تقعد وتقيم وسطوتك الريح العقيم وبين يديك القسطاس المستقيم ولا بد من شرك ينصب وجماعة على ذى جاه تعصب ودالة يمت بها الجناب الأخصب فإن غضضت طرفك أمنت على الولاية صرفك وان ملأت ظرفك رحلت عنها حرفك وان كففت فيها كفك حفك العز فيمن حفك فكن لقالى المجبنة قاليا ولحوت السلة ساليا وأبد لدقيق الحوارى زهد حوارى وازهد فيما بأيدى الناس من العوارى وسر فى اجتناب الحلواء على السبيل السواء وارفض فى الشواء دواعى الأهواء وكن على الهراس وصاحب ثريد الراس شديد المراس وثب على طبيخ الأعراس ليثا مرهوب الافتراس وأدب أطفال الفسوق فى السوق لا سيما من كان قبل البلوغ والبسوق وصمم على استخراج الحقوق والناس أصناف فمنهم خسيس يطمع منك فى أكله ومستعد عليك بوكزة أو ركلة وحاسد فى مطية تركب وعطية تسكب فاخفض للحاسد جناحك وسدد الى حربه رماحك وأشبع الخسيس منهم مرقة فإنه حنق ودس له فيها عظما لعله يختنق واحفر لشريرهم حفرة عميقة فانه العدو حقيقة حتى اذا حصل وعلمت ان وقت الانتصار قد اتصل فأوقع وأوجع ولا ترجع وأولياءه من الشياطين فافجع والحق أقوى وأن تعفو أقرب للتقوى سددك الله تعالى الى غرض التوفيق وأعلقك