من الحق بالسبب الوثيق وجعل قدومك مقرونا برخص اللحم والزيت والدقيق انتهى .
6 - ومما كتب به لسان الدين الى علي بن بدر الدين الطوسى بن موسى ابن رحو بن عبد الله بن عبد الحق من مدينة سلا ما نصه .
( يا جملة الفضل والوفاء ... ما بمعاليك من خفاء ) .
( عندى بالود فيك عقد ... صحفه الدهر باكتفاء ) .
( ما كنت أقضى حلاك حقا ... لو جئت مدحا بكل فاء ) .
( فأول وجه القبول عذرى ... وحسبك الشك فى صفاء ) س .
يدى الذى هو فصل جنسه ومزية يومه على أمسه فإن افتخر الدين من أبيك ببدره افتخر منك بشمسه رحلت على المنشإ والقرارة ومحل الصبوة والفرارة فلم تتعلق نفسى بذخيرة ولا عهد جيرة خيرة كتعلقها بتلك الذات التى لطفت لطافة الراح واشتملت بالمجد الصراح شفقة أن تصيبها معرة والله تعالى يقيها ويحفظها ويبقيها إذ الفضائل فى الأزمان الرذلة غوائل والضد عن ضده منحرف بالطبع ومائل فلما تعرفت خلاص سيدي من ذلك الوطن والقاءه وراء الفرضة بالعطن لم تبق لى تعلة ولا أحرضتنى له علة ولا أوتى جمعى من قلة فكتبت أهنىء نفسى الثانية بعد هناء نفسى الأولى وأعترف للزمان باليد الطولى فالحمد لله الذى جمع الشمل بعد شتاته وأحيا الأنس بعد مماته سبحانه لا مبدل لكلماته واياه أسال ان يجعل العصمة حظ سيدي ونصيبه فلا يستطيع حادث ان يصيبه وانا اخرج له عن بث كمين ونصح أنا به قمين