وفى بستانه تأرجوا ومن خلقه اكتسبوا والى طرقه انتسبوا وعلى موارده حاموا وحول فوائده قاموا وبتعريفه عرفوا وبتشريفه شرفوا وبصفاته كلفوا وبعرفاته وقفوا فأمنوا مع انسكاب سحب إفادته من الجدب وقاموا بذلك الفرض بسبب ذلك الندب وهل العلماء وان عمت فوائدهم وانتظمت بجياد الأذهان فرائدهم إلا من أنواره مستمدون والى الاستفادة من أنظاره ممتدون وببركاته معتدون وبأسبابه مشتدون فبه اجتنيت من أفنان المنابر ثمراتهم وتأرجت فى روضات المعارف زهراتهم وبه عمروا الحلق وائتلق من أنوارهم ما ائتلق إذ كل من اصطناعه محسوب والى بركته منسوب فهو بدرهم الأهدى وغيثهم الأجدى وعقدهم المقتنى وروضهم المجتنى وبدر منازلهم وصدر محافلهم .
وعلى ما أعلى المقام المولوي من مكانه وقضى به من استمكانه واعتمد من إبرامه وأبرم من اعتماده ومهد من إكرامه وكرم من مهاده واختص من علاه وأعلى من اختصاصه واستخلص من حلاه وحلا من استخلاصه ووفى من تكرمه وكرم من وفائه واصطفى من مجده ومجد من اصطفائه وقدم من براعته وحكم من يراعته وشقق من كتابته وأنطق من خطابته وسجل من أنظاره وعجل من اختياره فذكا ذكره وسطا سطره وأمعن معناه وأغنى مغناه أشار أيده الله تعالى باستئناف خصوصيته وتجديدها وإثبات مقاماته وتحديدها لتعرف تلك الحدود فلا تتخطى وتكبر تلك المراتب فلا تستعطى فأصدر له شكر الله تعالى إصداره وعمر بالنصر داره هذا المنشور الذى تأرج بمحامده نشره وتضمن من مناقبه البديع فراق طيه ونشره وغدا وفرائد المآثر لديه موجدة مكونه وأصبح للمفاخر مالكا لما أتى به مدونه وخصه فيه بالنظر المطلق الشروط الملازم للتفويض ملازمة