عيونها دموعا مستهلة واجتليت من جبينها الوضاح ما أخجل بدورا مشرقة وأهلة ولم تحوجها الى ان ينطق قرينها الروحانى بالشعر على لسانها ولسانك ولم تضطرها فى هذه المعاملة الى ما لا ترتضيه من كفر إحسانك والعذر أظهر والبرهان أبهر وخلافك فى العالم أشهر وأنت ان لم يكن ما يعصم الله تعالى منه لمقتضى الطبيعة أقهر .
وقد أدرجت لك فى طى هذا ما يصل الى يدك وتلهج به فى يومك وغدك منتظرة منك إطفاء الجوى بالجواب ومحو ما سبق من الخطإ بالخطاب ان شاء الله تعالى والله تعالى يصل سعادته ويحفظ مجادته ومعاد السلام من الشاكر الذاكر ابن عاصم وفقه الله تعالى فى أوائل ذى الحجة عام خمسة وأربعين وثمانمائة انتهى وهو مما لم أذكره فى أزهار الرياض .
ظهير بتقديم ابن عاصم للنظر فى أمور الفقهاء .
ولنذكر هنا الظهير الذى جلبته فيها بتقديم المذكور للنظر فى أمور الفقهاء وغيرهم ونصه هذا ظهير كريم اليه انتهت الظهائر شرفا عليا وبه تقررت المآثر برهانا جليا وراقت المفاخر قلائد وحليا وتميزت الأكابر الذين افتخرت بهم الأقلام والمحابر اختصاصا مولويا .
فهو وان تكاثرت المرسومات وتعددت وتوالت المنشورات وتجددت أكبر مرسوم تمم فى الاعتقاد نظرا خطيرا وأحكم فى التفويض أمرا كبيرا وأبرم فى الاستخلاص عزما أبيا .
اعتمد بمسطوره العزيز واختص بمنشوره الذى تلقاه اليمن بالتعزيز من لم يزل