( ان عمت الأفق من نقع الوغى سحب ... فشم بها بارقا من لمع إيماضى ) .
( وان نوت حركات النصر أرض عدا ... فليس للفتح إلا فعلى الماضى ) 3والله سبحانه أعلم .
رسالة ابن عاصم الى ابن طركاط .
ومن إنشاء الرئيس ابن عاصم المذكور ما كتب به يخاطب الكاتب أبا القاسم ابن طركاط وهو القضاء حفظ الله تعالى كمالك وأنجح آمالك اذا لم يحطه العدل من كلا جانبيه سبيل معوج ومذهب لا يوافق عليه مناظر ولا ينصره محتج كما أنه إذا حاطة العدل جاده للنجاة وسبب فى حصول C تعالى المرتجاة وسوق لنفاق بضاعة العبد المزجاة وأجمل العدل ما تحلى به فى نفسه الحكم وجرى على مقتضى ما شهدت به الآراء المشهورة والحكم حتى يكون عن البغى رادعا وبالقسط صادعا ولأنف الأنفة من الإذعان للحق جادعا وأنت أجلك الله تعالى على سعة اطلاعك وشدة ساعد قيامك بالطريقة واضطلاعك ممن لا ينبه على ما ينبغى ولا يرد على طلبته من الإنصاف المبتغى فلك فى الطريقة القاضوية التبريز وأنت إذا كان غيرك الشبه الذهب الإبريز ولعلمية عدلك التوشية بالنزاهة والتطريز وليتنى كنت لمظهرك الحكمى حاضرا ولإعلام القضاة بآرائك المرتضاة محاضرا والوازع قد تمرس بالخصوم وجعل المتصدى للإذن فى محل المخصوم وأنت حفظك الله تعالى قد قمت من غلظ الحجاب بالمقام المعصوم ومثلت من سعة المنزل فى الفضل والطول كالشهر المصوم والباب قد سد وداعى الشفاعة قد رد والميقات للإذن قد حد ومطلب الأجرة المتعارفة قد بلغ الأشد حتى إذا قضى الواجب وأذن فى دخول الخصمين الحاجب وكبح السابقين الى الحد الذى