( حامى فلم نرتع لخطب يعترى ... ووفى فلم نحفل بدهر يبخس ) .
( شيم مهذبة وعلم راسخ ... ومكارم هتن ومجد أقعس ) .
( لو كان شخصا ذكره لبدا على ... أعطافه من كل حمد ملبس ) .
( ذاكم أبو يحيى به تحمى العلا ... وبه خلال الفخر طرا تحرس ) .
( بيت على عمد الفخار مطنب ... مجد على متن السماك مؤسس ) .
( خيم وعرس فى حماه فكم حوى ... فيه المراد مخيم ومعرس ) .
( إنا لنغدو هيما فينيلنا ... ريا ويوحشنا النوى فيؤنس ) .
( حتى اقمنا والأمانى منهضات ... وابتسمنا والزمان معبس ) .
( لم ندر قبل يراعه وبنانه ... ان الذوابل بالغمائم تبجس ) .
( هن اليراع بها يؤمن خائف ... ويحاط مذعور ويغنى مفلس ) .
( مهما انبرت فهى السهام يرى لها ... وقع لأغراض البيان مقرطس ) .
( يشفى بمأمله الشكى المعترى ... يحيا بمأمنه الحمام المؤيس ) .
( فتقص حين تشق منها ألسن ... وتسير حين تقط منها أروس ) .
( من كل وشاء بأسرار النهى ... درب بإظهار السرائر يهجس ) .
( قد جمع الأضداد فى حركاته ... فلذا اطراد فخاره لا يعكس ) .
( عطشان ذو ري يبيس مثمر ... غضبان ذو صفح فصيح أخرس ) .
( لله من تلك اليراع جواذب ... للسحر منك كأنها المغنيطس ) .
( رضنا شماس القول فى أوصافها ... فهى التى راضت لنا ما يشمس ) .
( وإليكها حللا تشابه نسجها ... مثلى يفصلها ومثلك يلبس ) .
( واهنأ بعيد باسم متهلل ) .
( وافاك يجهر بالسرور ويهمس ) .
( واحبس لواء الفخر موقوفا فان ... الحمد موقوف عليك محبس ) .
قلت وعندى الآن شك فى صاحب هذه القصيدة هل هو قاضى الجماعة بغرناطة محمد بن الأزرق أو ابن الأزرق الثانى القائل فيما يكتب على السيف