( كل علم يكون للمرء شغلا ... بسوى الحق قادح فى رشاده ) .
( فإذا كان فيه لله حظ ... فهو مما يعده لمعاده ) .
قال فلم ينفصل المجلس حتى دخل علينا الفقيه الأديب أبو عبد الله الجليانى والبيتان معه فعرضهما على الشيخ فأخبره أنه صنعهما البارحة فقال له كل من فى المجلس أخبرنا بهما الشيخ قبل مجيئك فكان هذا من العجائب .
ولأبى الحجاج المذكور تواليف منها كتاب ملاذ المستعين فى بعض خصائص سيد المرسلين أربعون حديثا وكتاب تخصيص القرب وتحصيل الأرب وقبول الرأى الرشيد فى تخميس الوتريات النبوية لابن رشيد وانتشاق النسمات النجدية واتساق النزعات الجدية وغرر الأمانى المسفرات فى نظم المكفرات والنفحات الرندية واللمحات الرندية مجموع شعره وحقائق بركات المنام فى مرأى المصطفى خير الأنام والاستشفاء بالعدة والاستشفاع بالعمدة فى تخميس البردة وتوجع الراثى فى تنوع المراثى واعتلاق السائل بأفضل الوسائل ولمح البهيج ونفح الأريج فى ترجيز كلام الشيخ أبى مدين من عبارات حكمية وإشارات صوفية وكتاب تجريد رؤوس مسائل البيان والتحصيل لتيسير البلوغ لمطالعتها والتوصيل وفهرسة روايته ورجز ذكر مشايخ ابى عمر الطنجى وكتاب أرج الأرجاء فى مزج الخوف والرجاء أربعون حديثا فى الرجاء والخوف .
وكان C تعالى حيا حين ألف لسان الدين الإحاطة رحم الله تعالى الجميع .
ورأيت على ظهر أول ورقة من الريحانة بخط الإمام الكبير الشهير الشيخ إبراهيم الباعونى الدمشقى C تعالى ما نصه قال كاتبه إبراهيم بن أحمد الباعونى غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وبلغه من فضله مطلوبه صاحب كتاب الريحانة آية من آيات الله سبحانه لوجه أدبه طلاقة وللسانه ذلاقة