وقال .
( يا من بدنياه ظل فى لجج ... حقق بأن النجاة فى الشاطى ) .
( تطمع فى إرثك الفلاح وقد ... أضعت ما قبله من اشراط ) .
( كن حذرا فى الذى طمعت به ... من حجب نقص وحجب إسقاط ) .
وقال .
( ترى شعروا أنى غبطت نسيمة ... ذكت بتلاقى الروض غب الغمائم ) .
( كما قابلت زهر الرياض وقبلت ... ثغور أقاحيه بلا لوم لائم ) وقال .
( ورد المشيب مبيضا بوروده ... ما كان من شعر الشبيبة حالكا ) .
( يا ليته لو كان بيض بالتقى ... ما سودته مآثم من حالكا ) .
( إن المشيب غدا رداء للردى ... فإذا علاك أجد فى ترحالكا ) وقال .
( لوعة الحب فى فؤادى تعاصت ... أن تداوى ولو أتى ألف راق ) .
( كيف يبرا من علة وعليها ... زائد علة النوى والفراق ) .
( فانسكاب الدموع جار فجار ... والتهاب الضلوع راق فراق ) .
ومن غرائب الاتفاق أنه قال كنت جالسا بين يدى الخطيب أبى القاسم التاكرونى صبيحة يوم بمسجد مالقة فقال لنا فى أثناء حديثه رأيت البارحة فى عالم النوم كأن أبا عبد الله الجليانى يأتينى ببيتي شعر فى يده وهما