وللقلوب به علاقة وفى خطه غلاقة يعرفها من عرف اصطلاحه بمطالعته وينفتح له باب فهمها بتكرير مراجعته فليتأمل الناظر اليه والمقبل عليه ما فيه من الجواهر والنجوم الزواهر بل الآيات البواهر وليسبح الله تعالى تعجبا من قدرته جل وعلا ومواهبه التى عذب ماؤها النمير وحلا وليقل عند تأمل دره النظم ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) الحديد انتهى .
وقوله C تعالى وفى خطة غلاقة ليس المراد به إلا صعوبة الخط المغربى على أهل المشرق حسبما يعلم مما بعده وإلا فإن خط لسان الدين C تعالى محمود عند المغاربة ولنقتصر من هذا الغرض على ماذكر فان تتبعه يطول إذ هو بحر لا ساحل له .
نقل من الروض الآريض لابن عاصم .
وكان لسان الدين C تعالىمؤثرا لقضاء حاجة من أمله وقصد بابه وأم له سواء كان من أودائه أو من أعدائه وقد ذكر الوزير الرئيس الكاتب أبو يحيى ابن عاصم C تعالى عنه فى ذلك حكاية فى أثناء كلام رأيت أن أذكر جملته لما اشتمل عليه من الفائدة وهو انه ذكر فى ترجمة شموس العصر من ملوك بنى نصر من كتابه ب المسمى الروض الأريض فى اسم السلطان الذى كان ابن الخطيب وزيره وهو الغنى بالله محمد بن يوسف بن إسماعيل بن فرج بن نصر الخزرجى بعد كلام ما صورته كان قد جرى عليه التمحيص الذى أزعجه عن وطنه الى الدار البيضاء بالمغرب من إيالة بنى مرين فأفادته الحنكة والتجربة هذه السيرة التى وقف شيوخنا على حقيقتها وانتهجوا واضح طريقتها وبلغتنا منقولة بألسنة صدقهم معبرا عنها فى عرف