وقال .
( لا تلجأن لمخلوق من الناس ... من يافث كان أصلا أو من الياس ) .
( وثق بربك لا تيأس تجد عجبا ... فلا أضر على عبد من الياس ) .
وقال .
( فديتك لا تصحب لئيما ولا تكن ... معينا له إن اللئيم خؤون ) .
( فلا عهد يرعى لا ولا نعمة يرى ... ولا سر خل عن عداه يصون ) .
وقال يخاطب أبا القاسم عبد الله بن يوسف بن رضوان .
( لك الله قلبى فى هواك رهين ... وروحى عنى إن رحلت ظعين ) .
( ملكت بحكم الفضل كلى خالصا ... وملكت للحر الصريح يزين ) .
( فهب لى من نطقى بمقدار ما به ... يترجم سر فى الفؤاد دفين ) .
( فقد شملتنا من رضاك ملابس ... وسح لدينا من نداك معين ) .
( أعنت على الدهر الغشوم ولم تزل ... بدنياك فى الأمر المهم تعين ) .
( وقصر من لم تعلم النفس أنه ... خذول إذا خان الزمان يخون ) .
( وأنى بحمد الله عنه لفى غنى ... وحسبى صبر عن سواك يصون ) .
( أبى لى مجد عن كرام ورثته ... وقوفا بباب للكريم يهين ) .
( ونفس سمت فوق السماكين همه ... وما كل نفس بالهوان تدين ) .
( ولما رأت عينى محياك أقسمت ... بأنك للفعل الجميل ضمين ) .
( وعاد لها الأنس الذي كان قد مضى ... برية إذ شرخ الشباب خدين ) .
( بحيث نشأنا لابسين حلى التقى ... وكل بكل عند ذاك ضنين ) .
( أما وسنا تلك الليالى وطيبها ... ووجد غرامى والحديث شجون ) .
( وفتيان صدق كالشموس وكالحيا ... حديثهم ما شئت عنه يكون ) .
( لئن نزحت تلك الديار فوجدنا ... عليها له بين الضلوع أنين )